السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.. أنا طالبة في المرحلة الثانوية بدأ عندي الخوف
والقلق بشكل غير طبيعي عندما توفيت أم صديقتي تقريبابعدها بأسبوعين فجأة وأنا أصلي الفجر أحسست بجسمي كله يرتجف
وهذه الحالة استمرت معي إلى يومنا هذا ولها تقربيا شهر وأسبوع سببت لي عدم الاتزان في حياتي معدلي الدراسي انخفض هذه الحالة تلازمني 24 ساعة بمجرد أن أستيقظ من النوم أحس بأن شخصايمسك قلبي بقوة وكذلك ضيق شديد في الصدر وآكتئاب وبرودة في الاطراف وتنميل
وفي بعض الاحيان أحس بدبابيس في أطراف قدمي - أكرمكم الله - مرة من المرات صادفتني هذه الحالة وأنا في المدرسة بدأ جسمي بالرجفان لون وجهي أصبح شاحب شفايفي أصبحت ترتجف وكأن روحي سوف تخرج...
أرجوكم أرجوكم أفيدوني فخوفي و قلقي هذا سوف يدمرني..وجزاكم الله ألف خير وجعله إن شاء الله في موازين حسناتكم ملاحظة : لم أزر أي طبيب نفسي من قبل ولم أستخدم أي أدوية, ولم أخبر أي شخص من أفراد عائلتي هل تنصحوني بأن أخبرهم ,,, وشكرا
بسم الله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه .. وبعد:
اهلا وسهلا بك اختي الكريمة في موقع المستشار وسوف ابدا بما انتهيت به فانا انصحك بإخبار من ترينه قريبا منك من اهلك وان تتابعي حالتك مع متخصص نفسي يرشدك ويساعدك للخروج من هذه المخاوف فالمتابعة شي مهم .
اختي الكريمة من وجهة نظري أرى أنك تعانين من القلق الاكتئابي، ويكمن القلق في بعض الجزئيات هي الوسوسة والخوف وضيق التنفس لا شك أنه تعبير عن القلق، وكذلك الخوف من الموت ، هذا جزئية أيضًا من الخوف، أما التوتر وعدم الاتزان فهي ربما تكون مؤشرًا على وجود الاكتئاب ، وهذا نسميه بالاكتئاب المقنع في بعض الأحيان.
اختي الكريمة الأمر إن شاء الله سهل ، لأن الأدوية التي تعالج القلق والمخاوف والوساوس هي تقريباً نفسها الأدوية التي تعالج الاكتئاب النفسي .
اختي الكريمة من الافضل ان تزوري الطبيب النفسي ليتم التشخيص بشكل دقيق وإعطاء الدواء المناسب والمتابعة .
كما أوصيك اختي الفاضلة أولاً لابد أن تكوني إيجابية في تفكيرك، لابد أن تديري وقتك بصورة جيدة، حاولي أن تتجنبي ضغوطات الدراسة بقدر المستطاع.
عليك بالدعاء وعليك بالتقوى وعليك بالذكر وتلاوة القرآن وممارسة الرياضة أيضًا سوف تكون مفيدة جدًّا لك، خاصة رياضة المشي ، وفي نفس الوقت سوف تفيدك جدًّا من الناحية الوجدانية والمعنوية.
أسأل الله العلي العظيم أن يفرج همك ،هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين .
الكاتب: أ. فايز بن عبدالله الأسمري
المصدر: موقع المستشار